القدس المحتلة -محمد اللوح
حكمت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة صباح الأحد، على الطفلة المقدسية الأسيرة منار مجدي عبد المجيد شويكي (16 عامًا) بالسجن الفعلي لمدة ست سنوات، بعد إدانتها بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب في تصريح صحفي له “: إن المحكمة أدانت الأسيرة شوكي بمحاولة التخطيط لتنفيذ عملية طعن إسرائيلي في كانون أول/ ديسمبر 2015، واصفًا الحكم بأنه “جائر وظالم” بحق طفلة قاصر، مكانها ليس السجون وإنما المقاعد الدراسية.
وأوضح أن الاحتلال يتعمد إصدار أحكام عالية بحق المقدسيين والمقدسيات، وخاصة الأطفال منهم، في محاولة لاستعادة حالة الردع التي كان يمارسها بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت في الفترة الأخيرة أحكامًا بحق عدة مقدسيين، منهم أحمد مناصرة ومرح بكير، ونورهان عواد وغيرهم، مبينًا أن الاحتلال يهدف من خلال هذه الأحكام إلى تخويف المقدسيين وثنيهم عن الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أن الاحتلال شرع الكثير من القرارات والإجراءات الظالمة بحق أبناء القدس، وهو بهذه الأحكام يخرق القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل، وحتى القانون الإسرائيلي نفسه، كما أنه يستخدم كافة أدواته القضائية والسياسية والإعلامية من أجل التغطية على الجريمة.
وانتقد أبو عصب صمت وتخاذل المؤسسات الحقوقية، وتلك التي تعني بشؤون الطفل عن القيام بواجبها اتجاه أطفال فلسطين، والعمل على نصرتهم، والوقوف إلى جانبهم وتوفير الحماية الكاملة لهم.
وتعتبر شويكي أصغر طفلة مقدسية داخل سجون الاحتلال، وكانت اعتقلت بتاريخ 22/12/2015، وذلك بحجة العثور على سكين في حقيبتها، وأنها كانت تنوى تنفيذ عملية طعن، حيث تنقلت في عدة سجون، وتقبع حاليًا في سجن “الشارون”.
يذكر أن محكمة الاحتلال أجلت محاكمة الأسيرة شويكي منذ اعتقالها أكثر من 12 مرة، بحجة استكمال الإجراءات القضائية بحقها، و جاء الحكم عليها اليوم تنفيذًا لصفقة أبرمت بين النيابة الإسرائيلية العامة ومحامي الأسيرة.